شبكة شموع الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة شموع الحب

ابحر معنا في المشاعر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عاشق التحدي
(المدير العام)
(المدير العام)
عاشق التحدي


عدد الرسائل : 282
العمر : 32
Loisirs : ابو عبدالله
الاحترام الي المنتدي : إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب 69583210
الشرف : إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب 1star110
المزاج : إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب 3510
البلد : إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Male_p11
تاريخ التسجيل : 25/03/2007

إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Empty
مُساهمةموضوع: إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب   إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Icon_minitimeالثلاثاء مارس 27, 2007 2:28 am

إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب


جلست ليلى بشرفة غرفتها ... تطالع في روعة اللوحة الربانية التي رسمتها الخيوط الحمراء الممدودة من عمق البحر الساكن الى مالا نهاية
يالها من لحظات جميلة ابدعتها قدرة الإله الخالق وقت الغروب .
ألقت بجسدها الرشيق فوق الاريكة المجاورة لنافذتها المطلة على شاطئ البحر ,,,, لتستمتع بلحظاتٍ قد لا تعود
وأطلقت العنان لخيالها ليبحر في فضاءات ماضيها البعيد
هي ليلى ,,, نشأت وترعرت في كنف والديها الحميمين للذان يغدقان عليها كل حب وحنان
التحقت بالمدرسة وعرفت بالذكاء والحنكة , فكانت مثالاً للمثابرة والجد والإجتهاد
يآآآآآآه .... إنها ايام محفورة في الذاكرة ، توالت السنين وصارت في السنوات الاخيره من المدرسة
كانت العيون تترقبها بخوف وحذر ..وتحسّر واستجداء !
تستجدي منها كل النفوس المحيطه ولو نظرة عابرة منطرفها الآسر
البقّال ..ابن الجيران..اولاد الحاره..البنشري..المكوجي ..ومروراً بأصحاب المحال التجارية المجاورة للمدرسة
لم تعر احدٌ انتباهها لأنها مازالت في السابعة عشرة وليس لها همٌ سوى تحصليها العلمي
تعود للمنزل فتتذوق اطباق السعادة على موائد الحب الأبوي وحنان العاطفة الجياشة الممزوجة بعشق والدتها
يهمس ابوها في اذنها(ليلى لكم أتوق الى أن اراك تحملين ملازم الجامعه وانت فيها كالملاك الذي يمشي على الارض....)
ترمقها امها بنظرات الجنون والغيره وتهمهم بكلمات (متى ساراك ايتها اليانعة تلبسين ثوبك الابيض .... انه يوم المنى )
.................................................. ..............
عادت ليلى اليوم من حرم الجامعه ... انها الجامعه التي سمعت عنها كثيراً ليس من المسلسلات التلفزيونيه ولا المذياع وقد لا يكون من الصحف اليوميه ,,, فلم تكن يوما من الايام تلتفت الى مثل هذه الاشياء التي تستهلك وقتها بلا فائدة
هي لا تحاول ان تكون ذات علاقات واسعه سواء اجتماعيه او غيرها فصديقة عمرها (منى ) ورفيقة دربها ماهي الا لمناقشة الدراسة والبحث عن طموح المستقبل
كانت الجامعة كمجتمعٍ كبير فيه يجلس الزملاء وتتكون بعض العلاقات العلمية والعملية والعاطفية
وبقدر هذه العلاقات الواسعة الا انها سرعان ما تزول وتصبح في خبر كان حال انتهاء الدراسة , ونادرا ما يكتب لها النجاح
لذا فهي لا تكلم احد ولا تنظر لأحد ولا تهتم لأمر احد ..
احدهم طلب منها احدى المحاضرات المكتوبة لديها في محاولة يائسة بحجة انه كان متغيبا عن تلك المحاضرة
لم تمانع ان تعطيه احدى دفاترها لينقل منه ما يشاء فقد عرفت بالإهتمام والمثابرة بين زملائها وزميلاتها
تتجاهل تلك العبارات المكتوبة بقلم الرصاص على اوراقها ,, وقد تمحيه لانه مجرد ..... أو لانها لا تملك الفراغ الكافي لكي تشغله بغير تحصيلها العلمي
هي لا تنكر ان لها قلبا يخفق مثل باقي البشر وقد يكون ارقى وألطف واجمل واكثر حنيناً كلما رأت (احمد) يمر بجانبها او يلقي عليها التحية او يرمقها بطرفه دون ان يشعر احد
احمد يتمتع بقدرٍ عالي من الاخلاق والذكاء والأدب وقد يفوقها احياناً ببعض الصفات المثالية التى تحلم كل بنت في ان تراها في فارس احلامها .. ولكن
ماذا لو....أو كيف ,,, وما هي العاقبة ؟
تعود الى منزلها تراجع ما درسته وتقوم بعمل ما يتوجب عليها عمله , وبعدها تغلق باب غرفتها في هدوء وتبدأ بمعايشة احلامها وطموحاتها .. تداعب قلمها وتنثر مداده فوق صفحات مذكراتها ...ليست الشخصية من المذكرات وانما مذكرات من نوع آخر
تكتب اليه ...وتبوح ,,, وتشتكي ... وتذوب احيانا
على صفحات اوراقها التى تسامرها كل ما احست بحنين وشوق ولهفة لمعانقتها
وتغلق الاوراق المتناثرة هنا وهناك .... وتنام .
خرجت ذاك الصباح وفي وجهها ملامح الحزن والحسرة
انه يومها الاخير في الجامعه لها ولكل من عرفتهم طوال سنين الدراسة في الجامعه
هنا تعلمت الكثير واتقنت الكثير ولكنها ايقنت اكثر ان الحب الصادق ليس له وجود الا في اساطير حكايات الغرام .. ولكن
متى واين ؟
التحقت بعملها الذي كان لها القناعه التامه باختياره رغم انه بعيد كل البعد نسبيا عنما درسته وتخصصها ولم تكن بحكم ظروف العائلة بحاجة اليه فابوها مازال هو القائم بكل متطلبات البيت ومازال قادرا على العمل والعطاء
ولكن قد يكون هو الهرب من الفراغ رغم معارضة والدتها بان عملها لا يليق بفتاة جميلة ومتعلمة مثلها
الا ان والدها بالمقابل كان في صفها وعمل على تذليل كل الصعاب التى واجهتها للالتحاق بعملها الذي اختارته بمحض ارادتها
عرفت بالشده والحزم وبالجد والاجتهاد ,,,
لم تتغير كثيرا علىما كانت عليه في سابق عهدها في المدرسة
وكأنها لم تزل تحمل تلك العقلية الصغيره التى عاشتها بسنين طفولتها الرائعه
لولا وجود بعض التغييرات الجسديه المصاحبة لسنوات العمر الممتده ..ربما ,
لكنها من الداخل لم تكن سوى مجرد أنثى
اصبحت علاقاتها الاجتماعيه اكبر بكثير ورغم هذا كله الا ان شيئا واحدا داخلها لم يتغيّر
((انّه الخوف من الحب))
كما هي عادتها تكتب كل ما يجول بخاطرها ، تعانق السحاب ، وتفترش البحار ، وتداعب ازهار الكون وتتذوق عطر الزمان
ما زالت ذكريات الجامعه علىاوراقها قبل ان تزول من ذاكرتها لتراجعها كلما حاولت ان تسقي حنينها الدفين الى الماضي البعيد
.. تتساءل في نفسها يا ترى اين احمد وماذا صار يا ترى؟
ليلى ابنة الثالثة والعشرين في ربيع العمر وريعان الشباب قلبٌ نابضٌ بالحياة رومنسية عاطفية حسّاسة لا تدع الفشل يعرف اليها طريقا
في ذلك الافق البعيد تنظر المجهول وكأنها تنتظره
اناملها الرقيقة تداعب احدى خصلات شعرها المنحدر من راسها حتى احضان الاريكة التي تستلقي عليها وضوء الغرفة الخافت يبعث فيها شعورا غريبا يدعوها لمعانقة الاوراق البيضاء وللعزف على اوتار الكلمات والشدو بانغام الحروف لتراقص قلمها الرشيق بعذوبة احساسها وبصدق مشاعرها
هي تجوب مشارق اللوعة ومغارب والحنين لذلك النهر المتدفق في حناياها والبحر الهادر في جنباتها ليثور الوجد وتنطلق امواج القلب الاسير لمتاهات الزمان
كانت تسامر بحروفها كل فوارس الكلم وأرباب القصيد وملوك الخواطر
فلا احد يقوى على منازلة حروفها
هاهي ليلى تروي ضما الحروف وتسقي شوق الكلمات
وتغرد باحلامها في خيالاتها
تهيم احيانا وتعشق احيانا اخرى لتعايش ثواني الوجد وتسامر حروف العشق الذي ليس له وجود على واقعها
تبني قصور المحبة ومن حولها انهار الغرام تلفها انسام الشوق
ويعطرها طيف الليل الطويل
ترسم بينها وبين معجبيها الف سد وتجعل حدود المعرفة لا تتعدى حد الايحاء والايماء
وكأنها تخــاف الحب
تساءلت في قرارة نفسها : لماذا اخاف؟
فيتبادر الى ذهنها ماسي رفيقتها وماذا حل بتلك وماذا جنت هذه وماهي عواقب الوقوع في الحب؟
حاولت ان تتخذ مسارا اخر في كتاباتها
فبدأت تجاري الشعراء وتساجل الامراء وتقهر الادباء
وهي تعرف تماما من هي وماذا تصنع؟
تعرّفت الى احدهم ولم يكن في بداية الامر سوى مجازا او كما يقال ..قلمٌ اراد مجاراتها على بحر الخيال الواسع في عينيها وباحلامها الممتده الى مالا نهاية
خاطبها وكان السّباق هذه المره على غير العادة في مسيرتها الادبية ... حاول ان يبحث في ما تخفيه كلماتها
لقى الصد احيانا والتجاهل غالبا وبالرد نادرا حينما بدأ يفقد الامل
سألته : من انت ؟
فاجابها : لست سوى متيمٍ بحروفك
احست بالامان لانه لا يرمي لذاتها وانما لحرفها , ولكم قابلت من امثاله الكثير
ولم يجني احد منهم سوى بعض الكلمات التى رسمتها في وقت الاختلاء الروحي
كتبت وتحدّت فكان اشد اصراراً وقبل التحدي
تذوقت حلاوة التحدي ,فعاتبت حروفه فكان منه الهجاء قبل الملام وكأنها صارت مليكته يكتب فيها ما يشاء
بعد رحلة الخواطر الممتدة في ليالي الوحشة والاغتراب
احست بشعور غريب غير مسبوق
انه يدق بكلماته فوق اوتارها المنهكه من عزف الخيال يسامرها بقصيده وينشدها بخاطره ويعاتبها ويغازلها
(ماهذا او نسيت من انت ؟)
( ومن اعطاك الحق في ان تخاطبني بهذا الشكل ؟)
كلماتٌ لطالما احسّت بتأنيب الضمير لها حين قالتها

حاولت ان تبتعد
ولكن كلما ابتعدت كلما احست بنار الشوق وبلوعة الحنين لكلماته وكأنها تتوق لخيالاته
رسمته قيس الزمان وفارس المكان ولكنّها
لم تظهر له سوى اسباب واهية تجعلها في سطور المستحيل
ماذا دهاني ؟
اكنت على يقين ام انني فقدت صوابي ؟
قرأت احدى مخطوطاته التي لم يجف عليها حبره بعد
تألمت .. لعاتبه المنثور بين حروفه وكأنه يقصدها
احست برغبة للبكاء ,, استلقت على وجهها واجهشت بالبكاء
ملامح وجهها تغيّرت ونظراتها شرودها من حين الى حين
صارت مشغولة البال
وكأن اسرتها تعرف بكل شئ
تعذّرت انه الفراغ فانا لم اعتد على اخذ اجازة مفتوحه من العمل بهذا الشكل من قبل
عادت اليه ليس للعمل وانما لفارس احلامها المجهول القادم من زمان غير هذا الزمان
كتبت اليه بكلماتٍ ليست بغريبة على قاموس حياتنا اليومي ولكنها جديدة بالنسبة اليها
(كفاك جنونا ) واخبرني ماهي احوالك ... ومن انت .. وكيف ... واين .... ولماذا انا بالذات؟
تجاذبا اطراف الحديث وتناقشا بشتى مجالات الادب , الخواطر , القصائد ,الكلمات , الحروف
وكل واحد منهما يحاول ان يظهر ما لديه من روائع الادب وفنون الثقافة وبحور العلم ودروس الزمان
وعندما حاول ان يجتاز مسافات الزمان وحدود المكان إختلفا
وأقسمت ان لا تعود _ ولكنه قسمٌ ذليل ملؤه الخوف والرجاء
حاول ان يبتعد ولكنّه اخفق
حاولت ان تهرب من واقعها
لانها تخـــاف الحب
.......................
إستيقظت من غفوتها على حضن الاريكة وهي تطالع في خيوط الشمس المترامية الاطراف فوق الكون البديع وصوت عصافير الصباح تغرّد بانغام يومٍ جديد .... !!!!
عندها ايقنت ,,,, انها وقعت في
شباك الحب .


ولكم أجمل تحياتي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shmo3.own0.com
زائر
زائر




إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب   إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Icon_minitimeالجمعة مارس 30, 2007 10:22 am

مشكوووووووووووووووور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سجــ الحب ــينة
(عضو ذهبي)
(عضو ذهبي)
سجــ الحب ــينة


عدد الرسائل : 337
العمر : 35
الشرف : إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب 1star110
تاريخ التسجيل : 21/09/2007

إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب   إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 05, 2007 4:52 pm

يسلموووووووووووووووووووووو على القصة الحلوه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد السقا
كبار شخصيات

كبار شخصيات
احمد السقا


عدد الرسائل : 201
العمر : 38
الشرف : إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب 1star110
تاريخ التسجيل : 16/11/2007

إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Empty
مُساهمةموضوع: رد: إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب   إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 19, 2007 12:36 pm

إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب W6w2005042200290557362b72
موضوع اكثر من رائع ومميز
جعله الله بميزان حسناتك
إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب 50

إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب D4
إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب Blom211
إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب 13
احمد السقا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إمـــرأةٌتخــــــاف الحــب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة شموع الحب :: 
آلَقٍِـسِـمٍـ آلآدُبُـيًـ
 :: 
شُـمٍـوٍعُـ آلَقٍِـصِـصِـ وٍآلرٍوٍآيًـآتِـ
-
انتقل الى: